قصيدة لوعة المغرم - أحمد الناصر
أعالج لوعة المغرم وتكبر لهفة المشتاق
بحسن رضايا أسوق خطايا أقدم رجلي وأفهقها
وأهوجس من طلوع الشمس لمغيبية الاشفاق
وابلوي رجلي في ظلام الليل مدري وش يوافقها
أبصبر وأتصبر ما أظن إن الصبر ما ينطاق
لقيت الصبر مر ولو يلوش الكبد يحرقها
الا يا كاملين المعرفة سلك الغرام دقاق
إذا صاب القلوب الله يعافينا يخرقها
أنا لي صاحبن خده ورا الشيله كما البراق
به عرض المزنه اللي مثله شمس الظهر بارقها
خلقه الله وزين خلقه وأخلاقه الخلاق
جليلن جنسها في زينها سبحان خالقها
لها عينن ليا لدت بها تذبح بها العشاق
وبها وصفن من عين المهاة وطول عاتقها
إلا ما شفتها ضاقت بي الدنيا وصدري ضاق
وأنا لولا الهواليك كان عيني ما تفارقها
أحب مشاهد الغالي عسى ماهو بحب فراق
ولو راحت بعهدي ما أغلي بالدنيا ومشرقها
إلا جا الليل ما شفته يزيد بقلبي الدقاق
معه روحي بسلك العنكبوت الله معلقها
ليا عرض عليا أقف مثل وقفة كسير الساق
وساعة الوداع أسرع من الكدلك دقايقها
أنا وياه جددنا القسم والعهد والميثاق
ولكن قدرة الله سابقه محدن يسابقها
تعاطينا العهد في واحدن من عاهده ما باق
مادام الناس ذاهبه فالنفس يذهبن لواسقها
الشاعر احمد الناصر الشايع